bnota cute
عدد المساهمات : 252 تاريخ التسجيل : 20/09/2011 العمر : 30
| موضوع: كيف تتصدين لمضيقات الفتيات الأربعاء سبتمبر 21, 2011 2:58 am | |
| السلام عليييكم ورحمة الله وبركاته في سن المراهقة قد تفقد بعض الفتيات توازنها النفسي والعقلي نتيجة التغيرات الكثيرة التي تمر بها في هذه المرحلة الدقيقة من العمر، وقد تشتعل المنافسة والغيرة من طرف واحد بين فتاة غير متزنة وأخرى لا ذنب لها. لذلك فقد تتعرضين لمقالب سخيفة أو مضايقات أو نميمة سواء من زميلاتك في المدرسة أو حتى من فتيات تعرفت عليهن في النادي، فكيف تواجهين هذه التصرفات المرفوضة؟ اقرئي إذن لتعرفي! قصة فتاة تحكي إحدى الفتيات تجربتها، فتقول إنها عندما كانت في المدرسة الثانوية، كانت هناك مجموعة من الفتيات المشاغبات اللاتي يشكلن ما يعرف بـ "الشلة"، وكانت هذه المجموعة مهملة في دروسها وتتعمد مضايقة أي فتاة أخرى مجتهدة. ومن هنا تكررت المواقف السخيفة من التحديق الجماعي في الفتاة بنظرات حاقدة أثناء عبورها فناء المدرسة، إلى التحرش بها ومحاولة إيذائها بين الحصص أو الإشارة لها بسخرية والضحك بصوت عال كلما رأوها. تقول الفتاة إنها كانت تشعر بالذل والمهانة وتحولت حياتها لجحيم بسبب تلك الفتيات المشاغبات اللاتي وصل بهن الأمر في إحدى المرات لطردها من أتوبيس المدرسة. ورغم أنها لم تفعل أبدا ما يستفزهن ولم يصدر عنها أي تصرف خاطيء في حق أي واحدة منهن، كانت الضحية التي وقع اختيارهن عليها لأنها هادئة ومسالمة ومجتهدة ولم تحاول وقف هجومهن الغاشم عليها منذ المرة الأولى التي حدث فيها تجاوز من جانبهن. استمر الأمر حتى انتهاء العام الدراسي، وبعد ظهور النتيجة أعلنت المدرسة عن تنظيمها لاحتفال بنجاح طالباتها، وفوجئت الفتاة برسالة نصية على هاتفها المحمول مرسلة من الفتيات المشاغبات يأمرنها فيها بعدم حضور الاحتفال وإلا سيقومن بضربها وتشويه وجهها. وللأسف ظلت الفتاة صامتة وطلبت من أهلها الانتقال لمدرسة أخرى دون إطلاعهم على ما حدث، ولكن لدهشتها تكررت التصرفات المزعجة والمهينة مرة أخرى من فتيات أخريات في المدرسة الجديدة! ولم تستطع الفتاة تحمل كل هذا الكم من الحقد والكراهية، ولكن هذا لم يدفعها لمواجهة المضايقات التي تتعرض لها، بل انعكس سلبا على حالتها النفسية وأصبحت تكره نفسها لأن الآخرين يكرهونها بلا سبب، وكلما تناولت طعاما تتقيأه على الفور مما أثر على صحتها العامة كذلك. ويرى أحد الأطباء النفسيين أن هذه التصرفات المشينة من جانب بعض المراهقين والمراهقات في مرحلة المراهقة رغم كونها واردة للأسباب التي تحدثنا عنها سابقا والمتعلقة بالمرحلة السنية نفسها، فإن الإعلام - وخاصة البرامج الفكاهية المختصة بالمقالب والكاميرا الخفية وغيرها- يعتبر مسئولا عن تقليد مثل هؤلاء الفتية والفتيات المشاغبات للتصرفات الخاظئة التي يرونها في بعض البرامج تحت مسمى مقالب طريفة أو تصرفات مضحكة، في حين أنها ليست إلا سوء أدب وتعمد لإهانة الآخرين والسخرية منهم. ولكن كيف تتعاملين مع الفتيات المشاغبات؟ إذا تعرضت لمواقف سخيفة كتلك التي ذكرناها سابقا من جانب بعض الفتيات في المدرسة أو النادي لا تكوني سلبية كما فعلت الفتاة التي تحدثنا عنها، ولا تتخذي قرارا بمعالجة الأمر بنفسك لأنك ستكونين بحاجة لمساعدة الآخرين في هذا الأمر. ابدئي بمواجهة الفتيات المشاغبات بشجاعة، وأظهري لهن ثقتك بنفسك وعدم اكتراثك بما يفعلن حتى يدركن أنك لست هدفا سهلا وأنهن لم ينجحن في إثارة الخوف في أعماقك. وتجنبي البقاء منفردة في فناء المدرسة أو في الفصل بعد انتهاء الحصص. وجودك بين صديقاتك سيقلل من فرص تعرضك للهجوم من المشاغبات لأنهن سيخشين الدخول في معركة مباشرة مع مجموعة من الفتيات، ولكن الأسهل لهن هو التحرش بفتاة وحيدة وإثارة رعبها. أخبري والديك أو أساتذتك بالمدرسة وإذا لزم الأمر صعدي الموقف لمدير المدرسة نفسه، ودعي الكبار يتصرفون في مواجهة هذه التصرفات الشاذة والمرفوضة التي تقوم بها تلك الفتيات. أما تجاهلك للمشكلة فلن يؤدي إلا لزيادة الأمر سوءا لأن تلك الفتيات سيعتبرونك هدفا ضعيفا وسهلا وسيواصلون مضايقتك وتدمير أعصابك. والأسوأ هو أن تتخذي قرارا بالانتقام منهن والرد عليهن بنفس الأسلوب المرفوض، لأنك في هذه الحالة ستصبحين مثلهن ولن يؤدي الانتقام أبدا لنتائج طيبة بل ستتحول المسألة لحرب متبادلة بينك وبينهن، وأنت أول الخاسرات لنزولك لمثل هذا المستوى في التعامل. | |
|